منتدى الحضنة لكل الجزائرين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحضنة لكل الجزائرين والعرب


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء

 

 B18 مجموعة (22)الذين خططوا للثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdennourzouis
المدير العام

المدير العام
abdennourzouis


الأوسمة : وسام العطاء بلا حدود
الهواية : رساضة
المهنة : محاسب
المزاج : رايق
البـــلـد : حبييتي الجزائر
الجنس : ذكر
الابراج : الحمل
عدد المساهمات : 247
تاريخ الميلاد : 10/04/1990
تاريخ التسجيل : 15/06/2010
العمر : 34

بطاقة الشخصية
المدير: abdennourzouis

B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة Empty
مُساهمةموضوع: B18 مجموعة (22)الذين خططوا للثورة   B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة I_icon_minitimeالخميس يونيو 17 2010, 12:03

مجموعة ال 22 الذين
خططوا للثورة


B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7264


*اذا كنت تريد رؤية
صوره للمجاهده الجزائرية جميلة بوحيرد

فهى موجوده أسفل الموضوع*





نتيجة لأزمة الحركة الوطنية و تصدع حزب انتصار
الحريات الديمقراطية تحاول مجموعة من مناضلي المنظمة الخاصة الذين كانوا
يؤمنون بضرورة اللجوء إلى الحل العسكري تجاوز الأزمة و ما ترتب عنها من
تردد و شلل و ذلك بخلق تنظيم جديد هدفها إعادة توحيد الصفوف للانطلاق في
العمل المسلح، ألا وهي اللجنة الثورية للوحدة والعمل" (CRUA) و ذلك يوم 6
مارس 1954 و حاولت هذه اللجنة الاتصال بالأطراف المتنازعة ولكنها فشلت في
مسعاها.

و على إثر ذلك أنعقد اجتماعا ضم 22 عضوا في الجزائر
العاصمة يوم 23 جوان 1954 لإتخاذ التدابير التي يقتضيها الوضع . وقد ترأس
هذا الإجتماع التاريخي الشهيد مصطفى بن بولعيد وأنبثق عن الإجتماع بعد
قليل من التردد قرار الانطلاق في الثورة و تعيين مجموعة مصغرة للقيام
بالتحضيرات النهائية. و قد تكونت المجموعة من 5 أفراد هم :ديدوش مراد،
العربي بن مهيدي، محمد بوضياف، رابح بيطاط، و مصطفى بن بولعيد ثم أنضم
إليهم كريم بلقاسم كممثل عن منطقة القبائل و كانت هذه المجموعة بأتصال مع
كل من بن بلة و آيت أحمد و خيدر الذين كانوا في مصر.

اتخذت مجموعة الستة في اجتماعها ببونت بيسكاد
(الرايس حميدو حاليا) قرارا بتقسيم التراب الوطني إلى خمس مناطق وتعيين
مسؤوليها وهم:

 المنطقة الأولى- لأوراس: مصطفى
بن بولعيد.

 المنطقة الثانية - الشمال القسنطيني: ديدوش مراد.
 المنطقة الثالثة - القبائل: كريم بلقاسم.
 المنطقة الرابعة - العاصمة وضواحيها: رابح بيطاط.
 المنطقة الخامسة- وهران: محمد العربي بن مهيدي.

B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة Wol_errorإضغط هنا لرؤية
الصورة بحجمها الطبيعي.
B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7265

وفي الاجتماع الموالي أي يوم 23 أكتوبر 1954 تم الاتفاق على:
¨ إعطاء اسم جبهة التحرير الوطني للحركة الجديدة وتنظيمها العسكري جيش
التحرير الوطني.
¨ تحديد يوم انطلاق العمل المسلح: بأول نوفمبر.
وفي اليوم الموالي 24 أكتوبر تمت المصادقة على محتوى وثيقة نداء أول نوفمبر
1954 الذي يؤكد على:
¨ إعادة بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ضمن إطار المبادئ
الإسلامية.
¨ احترام جميع الحريات الأساسية.
¨ التطهير السياسي.
¨ تجميع وتنظيم الطاقات السليمة لتصفية الاستعمار.
¨ تدويل القضية الجزائرية.
وغير ذلك من النقاط الهامة، و قد تم توزيع هذا النداء يوم أول نوفمبر 1954
غداة اندلاع الكفاح المسلح

قائمة باسماء مجموعة ال 22 الذين خططوا لاندلاع الثورة

B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة Wol_errorإضغط هنا لرؤية
الصورة بحجمها الطبيعي.
B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7266

والان نبذة مختصرة عن حياة ونضال كل واحد من ال 22 وباختصار شديد



*********************************
الشهيد مصطفى بن بولعيد


B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7267


من مواليد 5 فيفري 1917 بقرية
"اينركب" بأريس ولاية باتنة وعائلته تنتمي إلى عرش " التوابة" ميسورة
الحال وتملك الأراضي.

تلقى كجل الأطفال الجزائريين آنذاك تكوينا تقليديا على
أيدي مشايخ منطقته يتمثل في حفظ ما تيسر له من القرآن الكريم بعد هذا
التحصيل تحول إلى عاصمة الولاية باتنة للإلتحاق بمدرسة الأهالي الإبتدائية
لمواصلة دراسته، ثم انتقل إلى الطور الإعدادي.

، لكن طموح الفتى وإرادته في تحصيل المزيد من العلوم دفعه
إلى الالتحاق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في آريس وكان
يشرف عليها آنذاك مسعود بلعقون والشيخ عمر دردور، وفي هذه

في بداية 1939 استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية
الإجبارية وتم تسريحه في 1942 نتيجة الجروح التي أصيب بها ثم تم تجنبده
ثانية ما بين 1943 –1944 بخنشلة. وفي هذه الأثناء انخرط بن بولعيد في صفوف
حزب الشعب حركة انتصار الحريات الديموقراطية بأريس تحت قيادة مسعود
بلعقود وقد عرف بالقدرة الكبيرة على التنظيم والنشاط

يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة
السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة
تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة
واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات
استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر امكانية
إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء. وفي هذا الشأن يقول عبد القادر العمودي أحد
أعضاء مجموعة ال22 في الحديث الذي أدلى به للمركز:" أصدر الحزب أمرا
بشراء الأسلحة لغرضين:

- شراء سلاح وذخيرة يوجه لتحضير انطلاق الثورة كاحتياط
استراتيجي.

- شراء سلاح يوجه لتدريب المناضلين.
. وقد كلف بن بولعيد في أكتوبر 1953 وبتدعيم من نشطاء
L’OS بالاتصال بزعيم الحزب مصالي الحاج الذي كان قد نفي في 14 ماي 1954
إلى فرنسا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وذلك في محاولة لإيجاد حل وسطي يرضي
المركزيين والمصاليين لكن تعنت مصالي وتمسكه بموقفه أفشل هذا المسعى. ومرة
أخرى يحاول بن بولعيد في محاولة ثانية لإيجاد مخرج من الأزمة التي يتخبط
فيها الحزب الإتصال بمصالي الحاج بنيور NIORT في الفترة من 23 إلى 26
فيفري 1954 غير أن جواب هذا الأخير كان بإعلان ميلاد "لجنة الإنقاذ العام"
في الشهر الموالي (مارس).


***************
الشهيد ديدوش مراد
B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7268



ولد ديدوش مراد يوم 13 جويلية 1927
بحي المرادية بالعاصمة، تنتمي أسرة ديدوش مراد إلى منطقة ابسكرييين بنواحي
أزفون بالقبائل الكبرى،

تحصل على الشهادة الابتدائية عام 1939، ثم واصل دراسته
بالثانوية التقنية بالحامة العناصر إلى غاية 1942.

غادر الثانوية التقنية عام 1942، وانتقل إلى قسنطينة
لمواصلة دراسته،

أنخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري في 1943 وهو ابن السادسة
عشر ليكون أحد المؤطرين لأحداث الثامن ماي 1945 بالجزائر العاصمة ليتولى
بعدها الإشراف على أحياء المرادية والمدنية وبئر مراد رايس عام 1946.

فتولي مناصب هامة ضمن المنظمة الخاصة الجناح المسلح لحركة
انتصار الحريات الديمقراطية والتي أوكلت مهمة تأسيسها لمحمد بلوزداد، وفي
هذا الصدد كلف بالإشراف على بعض أحياء العاصمة

" سي عبد القادر" وهو اسمه الثوري ألقي عليه القبض في
وهران، قدم أمام قاضي التحقيق بعدة اتهامات لكنه تمكن من الفرار.

كما قام رفقة مصطفى بن بولعيد بإنشاء نواة لصناعة
المتفجرات وهذا في عام 1952، ونظرا لما يتمتع به من مميزات القائد المحنك،
وللظروف الغير المواتية، أرسل إلى فرنسا للعمل كمساعد لبوضياف في تنظيم
خلايا الحزب.

وفي 18 جانفي 1955 كان العقيد ديدوش مراد رفقة 17 مجاهدا
يحاولون الإنتقال من " بني ولبان" إلى دوار " الصوادق" بمنطقة السمندو
بقسنطينة زيغود يوسف حاليا، توقفوا في وادي بوكركر، ولكن على إثر وشاية
أحد العملاء، وجدوا أنفسهم محاصرين بمضلي العقيد " دو كورنو" Ducournan.

وأصطدم الطرفان في معركة غير متكافئة، إنتهت بإستشهاد
البطل "ديدوش مراد".وهكذا يسقط قائد منطقة في ميدان الشرف والثورة في
أوجها تاركا وراءه أقواله الخالدة:

" لسنا خالدين سيأتي بعدنا جيل يحمل مشعل الثورة".
"يجب أن نكون على استعداد للتضحية بكل شيء بما في ذلك
حياتنا فإذا استشهدنا فحافظوا على مبادئنا"


***********
الشهيد باجي مختار
B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7269


ولد باجي مختار
في 17 أفريل 1919 بمدينة عنابة وكان ينتمي لعائلة ميسورة الحال، تتكون من
الأبوين وأربعة أطفال، والده كان باشا عدل بمحكمة عنابة، درس في مدرسة
الأهالي الابتدائية (ماكس مارشان)، أنهى فيها المرحلة الابتدائية لينتقل
بعدها إلى المجمع المدرسي الذي يعرف حاليا بأسم إبن خلدون لمواصلة المرحلة
الإعدادية وهذا في سنة 1936.

كان أول نشاط لباجي مختار داخل
الجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية والكشافة الإسلامية، ومن هنا أسس
أول أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية - فوج الفلاح- في شرق البلاد سنة
1941، في الوقت الذي أصبح فيه "ديدوش مراد" أحد قادة الحركة الكشفية
الجزائرية.

دامت مهمته مدة أكثر من سبع سنوات
يدرب الشباب على فن القتال وتركيب الأسلحة واستعمالها.

كما كان يتردد على "نادي الشبيبة
الإسلامية" أين سمع لأول مرة عن تكوين خلية جديدة لحزب الشعب الجزائري،
فأسندت مهمة الإشراف على هذه الخلية إلى هميسي عبد المجيد" ثم أخيه "
هميسي لعلا" الذي أصبح باجي مختار عضوا فيها مع " بوعالي علي"، " دربال
حملاوي" " محمد ولدزاوية" .

في هذه الفترة أستدعي لأداء الخدمة
العسكرية الإجبارية ولكي يتملص من ذلك اهتدى إلى فكرة الصوم لدرجة أنه نقل
على عربة إلى لجنة الكشف الطبي أين تقرر بعدها إعفاؤه من التزامات الخدمة
العسكرية تفرغ بعدها إلى نشاطه السياسي ضمن حزب الشعب الجزائري الذي تعرض
للحل عشية الحرب العالمية الثانية لكن إستعاد في ما بعد نشاطه بشكل رسمي
بعد إطلاق سراح مصالي الحاج تحت إسم جديد وهو:"حركة إنتصار الحريات
الديمقراطية" M.T.L.D

كلف من طرف حركة انتصار الحريات
الديمقراطية بالانضمام إلى صفوف المنظمة السرية (L’o.s) التي تأسست لتكوين
الجناح العسكري للحركة، وكلف بتشكيل أولى الأفواج العسكرية مع زملائه:
حسين كافي، محمد ولد زاوية، يونس بن عصمان.

ألقي عليه القبض في 27 أفريل 1950 ولم
يستطع العدو رغم أنواع التعذيب أن ينتزع منه أي سر عن تنظيمات الجهاز
السري وعن خلايا الحركة الوطنية وهذا في سجن عنابة بعدما كان في سجن قالمة
حكم عليه بخمسة سنوات سجنا ثم خففت بقرار من محكمة الاستئناف بالجزائر
إلى ثلاث سنوات سجنا نافذة

بمجرد إطلاق سراحه من سجن الشلف وهذا
في 02 أفريل 1953 إهتم بإدارة مزرعة والده، مموها بذلك نشاطه حيث أصبح
يقوم بالتحضيرات العسكرية بالنسبة للمناطق التي كانت تحت قيادته منها:
الونزة، واد الكبريت، عنابة، حنانشة، عين تحمامين، بوشقوق " مداوروش"

وفي هذه الفترة كانت العناصر النشطة
من مناضلي الحركة الوطنية تعمل من أجل الانتقال إلى العمل الثوري وذلك
بتأسيس حركة قوية هدفها الكفاح المسلح أطلقوا عليها اسم " اللجنة الثورية
للوحدة والعمل" “C.R.U.A” وهذا في 23 مارس 1954 وكان معظم أعضائها من
الأعضاء السابقييين للمنظمة الخاصة.

بعدها كلف باجي مختار رسميا من طرف
ديدوش مراد بالتسيير السياسي والعسكري للمنطقة الحدودية الجزائرية-
التونسية. وهي المنطقة التي تمتد من القالة شمالا إلى تبسة جنوبا، والتي
عرفت في ما بعد بالقاعدة الشرقية.

ألقي عليه القبض من طرف الشرطة
الفرنسية وبعد 4 أيام من التحقيق أطلقت سراحه لأنها لم تعثر على دليل
تدينه به وكان هذا في 31 أكتوبر 1954.

وفي 19 نوفمبر 1954 وإثر وشاية من أحد
الخونة، حوصرت المزرعة المتواجد بها مختار وفوجه المتكون من 15 مجاهدا
ولما علم باجي مختار بذلك أعطى أوامره لرفاقه بخوض المعركة لكن خارج بيت
المضيف فاستخدمت قوات العدو الأسلحة الأوتوماتيكية ومدافع الهاون والطائرة
الحربية التي كانت تحلق في سماء المعركة.

سقط باجي مختار في ميدان الشرف يوم 19
نوفمبر 1954 مع رفقاء السلاح: محمد طرابلسي، مسعود عنتر، محمد بناني
واستشهدت معهم فتاة في السادسة عشر من عمرها .




الشهيد محمد العربي بن مهيدى


B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة Wol_errorإضغط هنا لرؤية
الصورة بحجمها الطبيعي.
B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7270

ولد الشهيد محمد العربي بن مهيدي سنة
1923 بدوار الكواهي، ضواحي عين مليلة .

وفي مدينة بسكرة، تابع محمد العربي
دراسته في القسم الإعدادي باللغة العربية،. وبعد افتتاح أول مدرسة للتربية
والتعليم ببسكرة أوائل سنة 1943، التحق بها الشهيد

انضم محمد العربي إلى صفوف الكشافة
الإسلامية في سن مبكرة (سنة 1939)، بفرع "الرجاء" بمدينة بسكرة وأصبح
قائدا لفوج الفتيان بفضل انضباطه التام. لينضم في 1942 إلى خلية حزب الشعب
التي كان يترأسها آنذاك أحمد غريب، ومنذ هذا الوقت ازداد نشاطه وصلبت
إرادته.

في مطلع شهر مارس من نفس السنة (1944)
تأسس حزب أصدقاء البيان والحرية الذي ضم في صفوفه جميع الحساسيات
الموجودة في الساحة، فانضم إليه الشهيد عن قناعة وإيمان عميقين، وقبل حلول
شهر ماي 1945 أصدر الحزب أوامر لمناضليه من أجل التحضير ليوم 8 ماي، وذلك
بالمطالبة بتحرير زعيم الحزب "مصالي الحاج" واستقلال الجزائر. وبمقر نادي
بسكرة الذي كان محمد العربي كاتبا عاما له، والموجود بنهج "بولفار"
سابقا، تمت خياطة العلم الجزائري تحت رعايته هو، كما قاد المظاهرات
العارمة في اليوم الموعود رفقة المناضل محمد عصامي، وهما العنصران
النشيطان اللذان ألقت عليهما شرطة العدو القبض أسبوعا واحدا بعد ذلك،
ودامت فترة احتجاز الشهيد 21 يوما، تعرض خلالها للبحث والاستنطاق تحت
ألوان شتى من التعذيب غير أنه لم يكشف عن أي سر. اصبح في سنة 1949 مسؤولا
عن ناحية سطيف حيث شغل منصب نائب لرئيس التنظيم السري. وفي سنة 1950 تم
تحويل هذا الأخير لنفس المهمة بالجزائر العاصمة وضواحيها فتولى محمد
العربي مسؤولية التنظيم لناحية قسنطينة، عنابة وتبسة.

بعد حدوث أزمة 1953 قرر خمسة شبان
وهم: مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، محمد العربي بن مهيدي، محمد بوضياف
ورابح بيطاط الإنتقال الفوري إلى الكفاح المسلح، وفي مارس 1954 تأسست
"اللجنة الثورية للوحدة والعمل" على يد أولئك الرجال. وفي 23 جوان 1954
إجتمع 22 عضوا بارزا من المنظمة الخاصة في بيت المناضل إلياس دريش بأعالي
العاصمة، ومنهم بن مهيدي، وهو الإجتماع الذي قال فيه كلمته الشهيرة "ارموا
بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"، شارك الشهيد في أشغال مؤتمر الصومام
(20 أوت 1956) وفي نهايته أسندت له مهمة الإشراف على العمليات الفدائية في
إطار لجنة التنسيق والتنفيذ. وعلى هذا تنقل الشهيد إلى قلب العاصمة في
أكتوبر 1956 لتنظيم خلايا الفدى، حيث كان يردد "سأحول مدينة الجزائر إلى
ديان بيان فو ثانية" في جانفي 1957 نظم إضراب الثمانية أيام الذي إنطلق
يوم 27 جانفي ودام إلى غاية 4 فيفري من نفس السنة. ولكن بعدها بأيام قلائل
(23 فيفري 1957) ألقي القبض على الشهيد بن مهيدي من طرف فرقة المظليين
بالعاصمة، فتعرض للبحث والإستنطاق بوسائل تعذيب جهنمية غير أنه كان يردد
أمام جلاديه "أمرت فكري بأن لا أقول لكم شيئا" وعندما سأله أحد الصحفيين
لم تضعون القنابل في القفف لتنفجر في وجه الجيش الإستعماري أجابه الشهيد
بذكاء:" إعطونا طائراتكم ومدافعكم نعطيكم قففنا."

وهنا فقط قررت حكومة العدو تصفيته يوم
4 مارس 1957. قال عنه السفاح بيجار:" لو كانت لي ثلة من أمثال محمد
العربي بن مهيدي لفتحت العالم.


*********
الشهيد سويداني
بوجمعة




ولد
الشهيد سويداني بوجمعة بمدينة قالمة سنة 1922، مات والده وتكفلت امه
بتربيته ،فأدخلت إبنها المدرسة الفرنسية إلى أن تحصل على الشهادة
الإبتدائية عام 1939. عمل عند احد المعمرين الفرنسيين يدعى" أتياس"، حيث
ضمه إلى العمل كتيبوغرافي في مطبعته الكائنة بشارع سليمان عمار بمدينة
قالمة

انضم الشهيد إلى فوج "النجوم" التابع للحركة الكشفية
الجزائرية بالمدينة، إضافة إلى كونه عضو مؤسس لفريق الأمل الرياضي لمدينة
قالمة سنة 1941،. ومن المواقف الباسلة التي لا يزال التاريخ يحفظها لهذا
البطل إقدامه على بيع زربية أمه ليتمكن من تغطية نفقات تنقل فريقه حتى لا
ينهزم غيابيا أمام أحد فرق العدو.

كان الشهيد قد ذاق مرارة السجن سنة 1941، بسبب مواقفه
الوطنية الرافضة للتمييز والتسلط الفرنسي ضد الجزائريين، الذين كان يحرم
عليهم ارتياد بعض الأماكن العمومية كدور السينما، الأمر الذي دفعه ذات يوم
إلى تنظيم مظاهرة بالحي الشعبي بالمدينة رفقة نفر من شباب الحي استنكارا
لذلك الموقف العنصري الحاقد، فألقي القبض إثرها على ثلاثة منهم، كان
الشهيد على رأسهم، حيث صدر في حقه حكم بالسجن لثلاثة أشهر وغرامة مالية
قدرها 600 فرنك قديم. في عام 1944 استدعي الشاب بوجمعة لأداء الخدمة
العسكرية الإجبارية، . وقبل أن يتم تسريحه نهائيا من الخدمة العسكرية بعد
قبول شكاية والدته على أساس أنه الكافل الوحيد للعائلة، أقام الشهيد علاقة
وطيدة مع أحد المتطوعين في الجيش الإستعماري، وكان مسؤولا على مخزن
الأسلحة، فراودته فكرة استعماله، طالبا منه اختلاس قطع من السلاح مقابل
مكافأة مالية، وبعد الاتفاق، قام المعني بإخراج الأسلحة على دفعتين، تمثلث
في (2 ماط 49 ). مسدسين، وحوالي (120) خرطوشة، ولكن انكشف أمر هذا
المتطوع عند محاولته الثالثة، فباح بالسر تحت ضغط التعذيب. مما سمح للعدو
باكتشاف المخبأ الذي كان يجتمع فيه المناضلون وتخزن فيه الأسلحة المسروقة.
فأودع الشهيد السجن في شهر جويلية 1946 ليقدم للمحاكمة شهرين بعد ذلك
فصدر في حقه حكم بالسجن لمدة سنة ونصف، وبعد قضائه لفترة قصيرة بسجن
"لامبيز" تم تحويله للعمل في مزارع المعمرين بنواحي قالمة وعزابة.

بعد استنفاذه للعقوبة حيث انضم بعد مدة قصيرة إلى المنظمة
السرية "L’OS "، إذ طلب منه الأشخاص الثلاثة الذين اتصلوا به لهذا الغرض،
ومنهم الطيب بولحروف، الإشراف على عملية التدريب العسكري للمناضلين،
وبحكم خبرته لعب الشهيد دورا رائدا في عملية إعداد الكوادر استعدادا
للمرحلة القادمة. وقام الشهيد رفقة مجموعة من مناضلي L’OS شهر أكتوبر 1948
بنقل كمية من السلاح والذخيرة من قالمة إلى نواحي سكيكدة على متن سيارة،
فاعترض طريقهم حاجز لجندرمة العدو، وبعد تبادل إطلاق النار بين الطرفين فر
البطل هاربا رفقة مناضلين آخرين.

في عام 1951 انتقل للإقامة بدوار حلوية بالصومعة ولاية
البليدة أين لقب "بسي الجيلالي" لإبعاد الشبهات عنه.) كما شارك في اشتباك
بمدينة بودواو (بومرداس) تمكن خلاله من القضاء على مفتش الشرطة المدعو
"كولي"، ليظهر بعدها سنة 1952 بأقصى البلاد حيث شارك في الهجوم على خزينة
شركة جبل العنق بنواحي تبسة، فحكم عليه بعدها بالإعدام غيابيا. وقبل هذا
التاريخ بأشهر قليلة كان الشهيد قد شارك أيضا في الهجوم الذي استهدف السطو
على خزينة مركز البريد لمدينة وهران بهدف جمع الأموال تحضيرا لإنطلاق
الثورة. وفي غمرة هذه الإنجازات عاد "سي الجيلالي" إلى منطقة متيجة، أين
أسندت له القيادة مهمة تحضير الثورة بها، فقام بتنظيم ما يقرب من 200
مناضل، 18 قائد فوج، وكذا إنشاء فريق متخصص في صنع العبوات الناسفة وقنابل
المولوتوف المحرقة، تحت إشراف الشهيد ديدوش مراد.

في ليلة أول نوفمبر 1954 قاد الشهيد مجموعة من الجنود في
هجوم إستهدف ثكنة بوفاريك أين وجد مساعدة من طرف أحد المجندين الجزائريين
بها، يدعى بن طبال عبد القادر الذي ربط معه علاقة سابقة لأجل هذا الغرض،
والذي فر إثرها من الجيش وعدد آخر من المجندين الجزائريين، رفقة الشهيد.
وفي اليوم الأول من نوفمبر وعلى الساعة الرابعة وقع أول إشتباك مع قوات
العدو انسحب بعده الشهيد ومجموعته إلى مقطع الأزرق ببلدية بوقرة.

في 12 جانفي 1955 نقل مقر قيادته إلى مكان آخر ما بين
بوركيكة وحمر العين، حيث قام بعملية توعية وسط الجماهير قصد تجنيدهم في
الثورة.

، كان سويداني متجها من الصومعة الى القليعة على متن
دراجته النارية من نوع " فيسبا" فاجأه حاجز للدرك الفرنسي بوادي مزفران
نصب خصيصا للقبض على المساجين الفارين من سجن شرشال. وهنا حاول الشهيد
العودة من حيث أتى لكن قوات الدرك وبمساعدة بعض "الحركة" كانت له
بالمرصاد، إذ إنتهى الإشتباك بين الطرفين بسقوط "سي الجيلالي" شهيدا يوم
17 أفريل 1956



الشهيد عثمان
بلوزداد


B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7271


ولد عثمان
بلوزداد سنة 1929 "بحي بلكور" عمل كأمين لمخزن قطع الغيار.

كان مناضلا في المنظمة الخاصة وتبنى الاتجاه الثوري الذي
كان يؤمن بفكرة العمل المسلح لإنهاء الاستعمار.

أنضم إلى اللجنة الثورية للوحدة والعمل بعدما إتصل به
زوبير بوعجاج.

أول اجتماع حضره عثمان بلوزداد كان في 27 أوت 1954، الذي
انعقد بالمدنية( كلو-صالومبيي) سابقا وكان الاجتماع تحت رئاسة بن بولعيد
وبحضور كل من محمد مرزوقي، رابح بيطاط وبوشعيب أحمد كان عثمان بلوزداد
عضوا في المجموعةال22 التي اجتمعت في جوان 1954 وقررت الإعلان عن الثورة.

وحسب ستورا فإن عثمان بلوزداد كان حاضرا في اجتماع 27 أوت
1954 وغائبا في اجتماع ال22 في أكتوبر 1954.

يعتبر بلوزداد مدبر الهجوم الذي استهدف PETROLES MORY سنة
1954، فألقي عليه القبض في 07 نوفمبر 1954 وتعرض لتعذيب قاس رفض أثناءه
الكلام فحوكم سنة 1956 وأثناء المحاكمة أعلن عثمان بلوزداد انتماءه لحزب
جبهة التحرير الوطني.

بعد الإستقلال لم يتول عثمان بلوزداد أية مسؤولية سياسية
وهو يعيش حاليا بالجزائر العاصمة


************
المجاهد محمد بوضياف




إسمه
الثوري "سي الطيب الوطني"، ولد في 23 جوان 1919 بالمسيلة في وسط عائلي جد
فقير، دخل المدارس القرآنية ثم المدارس العمومية بمسقط رأسه ولكنه تركها
في سن مبكرة نظرا لحالته الصحية الصعبة (أصيب بمرض السل) وحالة عائلته
الصعبة وهذا ما أضطره للخروج من مسيلة مسقط رأسه بحثا عن العمل، وليستقر
بمدينة جيجل حيث تحصل على عمل وعمره لم يتجاوز السادسة عشر، بعدها شغل
منصبا بقباضة البلدية برج بوعرريج لأنه متحصل على شهادة المالية.

أدى الخدمة العسكرية الإجبارية وعند عودته إنظم إلى حزب
الشعب- حركة إنتصار للحريات الديمقراطية 1939 -وبهذا بدأ أول نضاله السياسي
الذي توج بمسؤوليته الجهوية عن حزب الشعب الجزائري بسطيف سنة 1947 عن حزب
الشعب الجزائري وهذا بعد أن برع في مسؤولية المحلية ببرج بوعريرج.

أصبح عضوا في المنظمة السرية عرف بإسم (سي صادق) ثم بإسم
(سي الطيب) كمسؤول عن منطقة قسنطينة، وبعد حل المنظمة في 1950 حاكمته
السلطات الفرنسية غيابيا ب 10 سنوات سجن. بعدها بثلاث سنوات (1953) تقلد
منصب مسؤول فيدرالية فرنسا وظهرت فعالية الرجل من خلال معارضته لسياسة
مصالي الحاج وتجاوزه للخلافات الحادة بين المصاليين والمركزيين بإسهامه سنة
1954 في ميلاد اللجنة الثورية للوحدة والعمل، كان منسقا للقيادة
التاريخية، لجنة (6)، كما إلتحق بعدها بالوفد الخارجي للثورة الجزائرية
(1858-1960) شارك بتاريخ: 12 جوان 1954 في تأسيس " حزب جبهة التحرير
الوطني" و عمل على إقناع المركزيين بضرورة الإسراع في إندلاع الثورة في
تاريخها، كان من القياديين الأوائل ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، عمل كنسق
وطني فمسؤول عن منطقة الغرب الجزائري مكلف بالإشراف على تنظيم وتمويل
الثورة والتنسيق مع الولايات بعدها شغل منصب عضو المجلس الوطني للثورة
الجزائرية (1958-1960).

22 أكتوبر 1956، إعتقل في حادثة إختطاف الطائرة المغربية
المتوجهة بوفد قادة الثورة إلى تونس لحضور أشغال المؤتمر المغاربي للسلام ،
ليفرج عنه بعد وقف إطلاق النار (مارس 1962)، بعدها كان الإنتماء إلى
الحكومة المؤقتة كوزير دولة ثم نائب ثان لرئيس المجلس في الحكومة
المؤقتة(أوت 1961) وفي جويلية 1962. شغل منصب عضو المكتب السياسي لجبهة
التحرير الوطني .

حاول إنهاء النزاع بين الحكومة المؤقتة وقيادة الأركان،
لكن بعد فشله قدم إستقالته، عارض ديكتاتورية الحزب الواحد. وندد بالإنحراف
وسياسة الإضطهاد الممارس ضد المعارضة، وفي سبتمبر 1962، إنسحب من منصبه
بالمكتب السياسي لينشىء (حزب الثورة الإشتراكية) في 20 سبتمبر 1962 في
ظروف إستثنائية. إعتقل بعدها بجسر حيدرة بالجزائر العاصمة في (21 جوان
1963) وسجن لمدة 03 أشهر في أقصى الجنوب وبعد الإفراج عنه فضل المنفى
الاختياري بالمغرب أين واصل نشاطه المعارض من خلال تشكيله في 1964 للجنة
الوطنية للدفاع عن الثورة واستمر إلى غاية وفاة الرئيس هواري بومدين
ديسمبر 1978، بعدها حل حزبه وهنا نذكر أنه، خلال السنوات التي قضاها
بوضياف في منفاه الإختياري رفض كل العروض التي قدمت له من قبل رفاق السلام
الذين تعاقبوا على الحكم حتى أن بومدين عرض عليه العودة إلى الجزائر لكنه
رفض.


*********
الشهيد بن عبد المالك رمضان


B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7272


ولد
الشهيد بن عبد المالك رمضان يوم 20 مارس 1928 بمدينة قسنطينة،. دخل
المدرسة وحصل على الشهادة الإبتدائية باللغة الفرنسية وهذا بمؤسسة أراقو
(جمعية السلام فيما بعد)، ليتابع دراسته إلى غاية نهاية المرحلة المتوسطة.
ويتحول بعدها إلى التجارة. دخل الشهيد ميدان العمل السياسي في سن مبكرة
جدا، إذ انخرط في صفوف حركة أحباب البيان والحرية سنة 1945، كما أن مجازر
الثامن من ماي بالشرق الجزائري جعلته يقتنع بحتمية الكفاح المسلح. لينضم
سنة 1946 إلى حركة الإنتصار للحريات الديمقراطية. وعند تأسيس المنظمة
السرية في فيفري 1947 كان الشهيد من بين أعضائها ومن العناصر التي تولت
منصب المسؤولية في الشرق الجزائري.

غير أن نشاطه الواسع كان كفيلا بإثارة أعين العدو وخدامه،
إذ تم إعتقاله عام 1952 مرتين فأودع السجن لكنه تمكن في كلا المرتين من
الفرار، إحداهما من سجن سوق أهراس، والثانية من عيون بوزيان. في سنة 1952
دائما، ونتيجة لوشاية من طرف أحد الخونة، كادت شرطة العدو السرية أن تلقي
عليه القبض رفقة جمع من رفقائه، لكنه تمكن من الإفلات منهم، والإختفاء عن
الأنظار لمدة من الوقت. غير أن الإستعمار وفي 29 أكتوبر من نفس السنة
يتمكن فعلا من إلقاء القبض على مجموعة من المناضلين، واستطاع الجلادون بعد
أن أذاقوهم ألوانا من التعذيب الوحشي أن ينتزعوا منهم معلومات مكنت
الشرطة من اكتشاف أماكن التدريب ومخازن الأسلحة، فقبض إثرها على البعض وفر
البعض الآخر هاربا، وكان الشهيد بن عبد المالمك رمضان من بينهم.

وفي 4 نوفمبر 1954، سقط البطل على مذبح الحرية إثر وشاية
في منطقة سيدي العربي بولاية مستغانم بعد أن خاض معركة ضارية ضد قوات
العدو. وبذلك يكون أول شهيد سقط فداء للوطن والحرية. يذكر أن الشهيد يعتبر
عضوا في مجموعة ال22، شارك في اجتماع جويلية الشهير، وساهم في الإعداد
لإندلاع الثورة. إضافة إلى قيامه بعدة عمليات في نفس الإطار.


*********


بن عودة بن مصطفى.



ولد بن
عودة بن مصطفى بعنابة في 27 سبتمبر 1925.

في 11 مارس 1937 رفع بن عودة فيها العلم الوطني في مظاهرة
بمناسبة تأسيس حزب الشعب الجزائري، ردا على حل نجم شمال إفريقيا في أواخر
جانفي من نفس السنة.

وفي الفترة ما بين 1936-1937 ومع ظهور الحركة الكشفية
انخرط في فوج "المنى"، أصبح يعمل في هذا الحزب بسرية إلى أن ألقي عليه
القبض رفقة مناضلين لأول مرة في سنة 1944. وأصدر عليه الحكم بالسجن مدة
عامين و60 ألف فرنك فرنسي كغرامة وخمس سنوات كمنع للإقامة

وفور خروجهم من السجن استدعاهم الحزب لاستئناف النشاط
النضالي إلى أن انعقد مؤتمر الحزب في منتصف فيفري لإنشاء المنظمة الخاصة
واتصل ببن عودة المدعو عمار "الجيلالي بالحاج" وأطلعه على تأسيس المنظمة
والأهداف التي ترمي إليها ، كما أخبره بأنه وقع عليه الاختيار ليكون
مسؤولا على التنظيم عن قطاع عنابة وضواحيها. وكان مسؤوله المباشر هو "حسن
بن زعيم" الذي عين على رأس ناحية عنابة كلها ..هكذا واصل نضاله إلى أن قبض
عليه للمرة الثانية سنة 1950 إثر عملية تبسة،

.سجن مدة 13 شهرا في السجن الكبير بعنابة ما بين 1950 إلى
غاية 1951 أين تمت عملية الهروب مع رفقاء آخرين من بينهم عبد الباقي بخوش
وسليمان بركات رفقة زيغود يوسف الذي أسر بنفس التهمة في 21 أفريل وتمت
هذه العملية بواسطة صنع مفاتيح لأبواب السجن وهذا انطلاقا من مهارة زيغود
يوسف الذي كان يتقن حرفة النجارة والحدادة.

انضم إلى "اللجنة الثورية للوحدة والعمل" بجانب زيغود
يوسف وديدوش مراد والتي تكونت نتيجة الأزمة التي كانت تعاني منها حزب
الشعب - حركة إنتصارالحريات الديموقراطية ولكن بمجرد ظهور مؤشرات فشلها،
سعى كل من ديدوش مراد- زيغود يوسف- مصطفى بن عودة إلى المشاركة في بلورة
فكرة اندلاع الثورة حيث كان بن عودة من بين الذين شاركوا في اجتماع ال22
إضافة إلى هذه المشاركة ساهم في كتابة بيان أول نوفمبر، واستعان في هذه
العملية بمناضلين من المنظمة السرية.

وبعد اندلاع ثورة أول نوفمبر اجتمع زيغود يوسف وبن طوبال
وبن عودة لتقييم الوضع خاصة بعد استشهاد عدد من المجاهدين على رأسهم باجي
مختار، ديدوش مراد واعتقال آخرين، ومن أجل إعادة الإطمئنان إلى نفوس
المجاهدين وتشجيعهم لمواصلة الكفاح المسلح وربط الثورة بالشعب قام هؤلاء
بعدة كمائن ضد القوات الإستعمارية وعدة هجومات كهجوم 20 أوت 1955 الذي كان
له صدى كبيرا في الأوساط الفرنسية وفئات الشعب الجزائري. تواصلت نشاطات
سي عمار إلى أن شارك في مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 الذي يعد حسب رأيه
بمثابة بيان أول نوفمبر ثان.

واصل سي عمار نشاطاته النضالية في لبنان حيث كان له
علاقات مع الطلبة ومناضلي مكتب جبهة التحرير الوطني في لبنان.

بعد أن قضى سي عمار الثلاثة أشهر في لبنان عاد إلى تونس
وأصبح مسؤولا عن التسليح والإتصالات العامة ثم شارك مع الوفد الثاني
لاتفاقيات إيفيان وعين كممثل لجيش التحرير الوطني.

عاد إلى الجزائر في مارس 1962 برفقة بومدين وبعدها كلف
بمهة إلى باريس كملحق عسكري. بعد الإستقلال تقلد منصب ملحق عسكري في
القاهرة، باريس ثم تونس، وبعدها سفيرا في ليبيا سنة 1979.

ومنذ المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني شغل منصب
رئيس لجنة الإنضباط بالحزب وأخيرا منصب رئيس مجلس الإستحقاق الوطني أثناء
فترة الرئيس الشاذلي بن جديد.



سليمان(لخضر) بن طوبال



من مواليد 1923 بميلة . انخرط بن
طوبال مبكرا في صفوف حزب الشعب الجزائري كمناضل.

وعند إعلان ميلاد المنظمة السرية في 1947 كان بن طوبال
أحد أعضائها النشطين في منطقة قسنطينة خاصة خلال فترة 47-48 وظل على هذا
الحماس والهمة إلى غاية اكتشاف وتفكيك المنظمة السرية في مارس 1950 بعد
قضية تبسة، أصبح بن طوبال كالكثير من رفاقه مطلوبا بالحاح من قبل السلطات
الإستعمارية

وفي هذه المرحلة الحاسمة بالذات تعرف بن طوبال على البطل
مصطفى بن بولعيد ورفيقيه شيحاني وعاجل عجول والذين سيكون لهم شأن كبير
إبان ثورة نوفمبر 54 بهذه المنطقة.

وبعد تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل كمرحلة سابقة في
الإعداد للثورة المسلحة وظهور حتمية الإلتقاء للنظر في الوضعية التي وصلت
إليها البلاد وجه محمد بوضياف نداء لابن طوبال لحضور الإجتماع التاريخي
الذي احتضنه منزل المناضل إلياس دريش بالمدنية، وهكذا أصبح سي عبد الله
أحد أفراد مجموعة ال22 التاريخية التي اتخذت على عاتقها في لحظة حاسمة من
تاريخ الأمة الجزائرية قرار تفجير الثورة وإعلان العصيان العام.

عند تفجير الثورة المباركة كان بن طوبال مسؤولا عن منطقة
العمليات القتالية التي تضم جيجل، الشقفة، الطاهير والميلية إلى غاية
قسنطينة. ولفك الضغط الكبير والتمركز المكثف لقوات العدو على المنطقة
الأولى (أوراس النمامشة) كان بن طوبال أحد مهندسي هجومات الشمال القسنطيني
في 20 أوت 1955 التي أحدثت ارتباكا ورعبا كبيرين لدى جيش العدو
والمعمرين.

وعندما تقرر عقد مؤتمر الصومام كان بطلنا أحد أعضاء وفد
الشمال القسنطيني إلى المؤتمر والذي قاده زيغود يوسف. كما عين عضوا
مستخلفا في المجلس الوطني للثورة الجزائري.

وبعد استشهاد زيغود يوسف، تولى بن طوبال في سبتمبر 1956
قيادة الولاية الثانية. وبهذه الصفة غادر الجزائر رفقة كريم بلقاسم وبن
يوسف بن خدة عضوي لجنة التنسيق والتنفيذ في أفريل 1957 باتحاه تونس. وخلال
صائفة نفس السنة أصبح عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ وتنسب إليه عملية
المساهمة في تنحية المركزيين بن خدة وسعد دحلب من هذه الهيئة. وبعد ذلك
تفرغ للمهمة الأساسية التي كلف بها وهي مسؤوليته عن الشؤون الداخلية والتي
تعني تنظيم فيدراليات جبهة التحرير الوطني بكل من فرنسا، تونس والمغرب.
وقد احتفظ بهذه المسؤولية ضمن التشكيلة الأولى للحكومة المؤقتة للجمهورية
الجزائرية طيلة سنتي 1958-1959 وفي التشكيلة الثالثة للحكومة المؤقتة التي
ترأسها بن يوسف بن خدة اصبح بن طوبال وزيرا للدولة دون حقيبة. كما كان
عضوا في الوفد الجزائري الذي شارك في مفاوضات لي روس وايفيان الثانية التي
توجت أشغالها بإعلان وقف إطلاق النار. وبعد الأحداث التي أعقبت إعلان
الإستقلال والمعروفة بأحداث صائفة 1962 تم سجن بن طوبال في قسنطينة قبل أن
يطلق سراحه ليعود إلى العاصمة ويصرح:"إن الحكومة المؤقتة للجمهورية
الجزائرية قد أعطت موافقتها على تشكيلة المكتب السياسي ومحمدي السعيد ذهب
مبعوثا إلى تلمسان… إن المكتب السياسي يعتبر أفضل من حالة الشغور السياسي.




الشهيد زيغود يوسف


B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7273



ولد الشهيد زيغود يوسف يوم 18 فيفري
1921 بدوار الصوادق بسمندو قرب سكيكدة، وهي البلدية التي صارت اليوم دائرة
تحمل إسمه بولاية قسنطينة.

بالموازاة مع تردده على الكتاب لحفظ ما تيسر من القرآن
الكريم، دخل البطل المدرسة الفرنسية، وبعد تحصله على الشهادة الإبتدائية
غادر مقاعد الدراسة في بداية الثلاثينات تحت ضغط الحاجة والفقر،

بالموازاة مع انضمامه إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية،
مدرسة الوطنية، انخرط الشهيد "سي امحمد" وهو اسمه الثوري في صفوف حزب
الشعب الجزائري، وأصبح المسؤول الأول بقريته سنة 1938 وهو لا يزال في
عنفوان الشباب. الأمر الذي مكنه من النجاح في تنظيم مظاهرات 08 ماي 1945
السلمية بناحية سمندو حيث رفع العلم الوطني الذي خاطته زوجته بمساعدة إحدى
جاراتها، وحسب بعض المصادر فإن السلطات الإستعمارية ألقت القبض على
الشهيد في أعقاب المظاهرات وأودعته السجن ثم أطلقت سراحه بعد فترة من
الإعتقال.

في سنة 1947 برز زيغود يوسف كمرشح لحركة الإنتصار للحريات
الديمقراطية في القوائم الإنتخابية لبلدية سمندو وفاز في هذه المعركة
باستحقاق كبير رغم مكائد الإدارة الإستعمارية وألاعيبها التزويرية، ليصبح
بذلك نائبا لرئيس البلدية في الفترة ما بين 1947 و1949.وفي خضم نشاطه
النضالي وتطلعاته الواسعة واتصالاته الحثيثة بالمسؤولين الكبار في المنظمة
السرية L’OS لحركة الإنتصار، أشرف زيغود على تنظيم هذا الجهاز شبه العسكري
وعمل على تطوير نشاطه بالمنطقة. وعلى الرغم من الحيطة والحذر الكبيرين
اللذين ميزا مناضلي وأعضاء هذا التنظيم، إلا أن البوليس الفرنسي تمكن من
اكتشاف أمره سنة 1950 على إثر ما عرف بحادثة "تبسة" أو "مؤامرة 1950".
فتعرض خلالها مئات المناضلين للإعتقال في عدة مدن وقرى من التراب الوطني،
وكان زيغود من بينهم، حيث أودع سجن عنابة، غير أنه فكر في الهروب منه قبل
حلول موعد محاكمته. هكذا، وبعد محاولة أولى فاشلة، تمكن سي امحمد من الفرار
في المحاولة الثانية بعد تمكنه من صنع مفتاح لباب سجنه بواسطة أدوات
ووسائل بسيطة، ووقع الإختيار على ليلة 21 أفريل 1951 لتنفيذ الخطة، فهرب
شهيدنا رفقة ثلاثة من المناضلين وصلوا إلى مسقط رأس زيغود.

واصل زيغود يوسف نشاطه الدؤوب سرا بعد ذلك في منطقة
الأوراس، ثم عاد مجددا إلى نواحي قسنطينة بعد حدوث أزمة حركة الإنتصار عام
1953. وهنا بدأ التفكير في الإعداد للعمل المسلح، وكان زيغود يوسف في هذا
الإطار من المناضلين الأوائل الذين حضروا اجتماع المدنية بالعاصمة في
ربيع سنة 1954 والذي عرف تاريخيا باجتماع مجموعة ال22 التاريخية الذي تقرر
خلاله إعلان الثورة.

كما تمخض عنه تعيين الشهيد كنائب أول لقائد المنطقة
الثانية (الشمال القسنطيني) ديدوش مراد، الأمر الذي مكنه من المساهمة مع
بقية المسؤولين في الإعداد للثورة بتلك الجهة. وما إن انطلقت الرصاصة
الأولى ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، حتى كان "سي امحمد" يشرف بنفسه على
الهجومات التي قام بها الفوج الأول من المجاهدين على ثكنة الجندرمة بمدينة
سمندو.

أسندت قيادة المنطقة إلى زيغود يوسف بعد استشهاد القائد،
ديدوش مراد ،وشارك في هجومات 20 أوت 1955 والتي وصفت بالثورة الثانية بعد
ثورة أول نوفمبر.

مشاركته في مؤتمر الصومام يوم 20 أوت 1956 كانت نوعية
وبواسطة وفد هام، والأمر نفسه ينطبق على عضويته في المجلس الوطني للثورة
الجزائرية، الهيئة القيادية العليا للثورة، بعد أن رقي إلى رتبة عقيد

في ليلة 23 سبتمبر 1956 سقط زيغود شهيدا بعد كمين نصبته
له قوات العدو، وهو في طريقه لأداء إحدى المهمات وهذا بعد معركة ضارية،
وشاء القدر أن يستشهد البطل في نفس المكان الذي استشهد فيه ديدوش مراد
(وادي بوكركر).


*********

المجاهد رابح بيطاط
B18  مجموعة (22)الذين خططوا للثورة 7274
[color=black]


[center]من مواليد 19 ديسمبر 1925 بعين

الكرمة ولاية قسنطينة، زاول دراسته الابتدائية التي توجت بحصوله على
الشهادة الإبتدائية، انضم في ال 17 من عمره إلى صفوف حزب الشعب الجزائري
1942 وسرعان ما تألق في صفوفه بفضل قدراته على التنظيم والقيادة. مما عجل
بتعيينه منذ 1945 مسؤولا للحي، وقد كان من بين منظمي مظاهرات شهر ماي 1945
.التحق بصفوف المنظمة السرية ( OS ) بمجرد إنشائها سنة 1948 وهي الفترة
التي انتمى خلالها إلى صفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية التي
كان من بين أبرز مناضليها. وبعد اكتشاف المنظمة السرية سنة 1950 أصدرت
ضده السلطات القضائية بمدينة بون (عنابة ) والجزائر أوامر بالتوقيف حيث
حكمت عليه الجنايات ببون ( عنابة ) يوم 30 جوان 1951 بخمس سنوات سجنا و10
سنوات منعا للإقامة.ومن سنة 1951 إلى 1953 تنقل للعيش في جبال منطقتي ميلة
وجيجل قبل الإلتحاق بجبال الأوراس رفقة بن طوبال وسليمان بركات، حيث
احتضنهم السكان وبعد القمع الذي سلط على المدينة اضطر لمغادرتها متوجها
إلىالجزائر العاصمة حيث تقاسم مع بن ميلة المعيشة داخل دكان المناضل كشيبة
عيسى في نهاية 1953 قرر الحزب منحه مسؤولية دائرة المدية ثم عين تيموشنت
وكان في تلك الفترة أحد الأعضاء الأكثر نشاطا ضمن اللجنة الثورية للوحدة
والعمل عند إنشائها، وهكذا كان واحدا من ال22 الذين اجتمعوا بتاريخ 25
جوان 1954 وهو اجتماع كان رابح بيطاط من منظميه رفقة بن بولعيد، بن مهيدي،
بوضياف وديدوش مراد.
وفي فاتح نوفمبر 1954 أشرف بصفته قائدا للمنطقة الرابعة
على الهجوم الذي شن على ثكنة بيزو بالبليدة.وفي 11 جانفي 1955 تم القبض
عليه وهو خارج من اجتماع رفقة كريم بلقاسم وعبان رمضان وبعد 17 يوما من
الاستجواب بإقامة " لوفريدو" اعتقل بسجن بابا عروج ثم سجن الحراش قبل نقله
إلى فرنسا.

وأثناء فترة اعتقاله لم ينقطع عن النضال إذ نظم العديد من
الإضرابات بسجن " سان مالو" خلال شهر أوت 1958 ودام 30 يوما.

ورغم تواجده في السجن إلا أن إخوانه المجاهدين عينوه عضوا
في المجلس الوطني للثورة الجزائرية كما عين في 18 سبتمبر 1958 وزيرا
للدولة ضمن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.وفي 27 سبتمبر 1962 عين
نائبا لرئيس أول حكومة جزائرية ومسؤولا للحزب وفي 10 ماي 1963 قدم
استقالته من قيادة الحزب التي اتبعها في 16 ماي 1963 باستقالته من
الحكومة.


************

زبير بوعجاج



ولد سنة 1925 ب" كلو-صالومبيي "

المدنية, ينحدر من عائلة جد متواضعة.والده توفي وهو لم يتعدى 4 سنوات, في
سنة 1942 إنخرط في حزب الشعب الجزائري. ناضل في صفوف أحباب البيان
والحرية, شارك في مظاهرة أول ماي 1945 .ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
B18 مجموعة (22)الذين خططوا للثورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجموعة كبيرة من الكتب المنوعة
» مجموعة من الكتب لفائدة المديرين
» مجموعة كبيرة من كتب الطبخ العربية والعالمية
» يا طلابـ البيولوجي /ع.ط.ح/ أدخلوا تفيدوا وتستفيدوا ،مجموعة مواقع رائعة ،متجدد بإذن الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحضنة لكل الجزائرين والعرب :: الحضنة للمواضيع العامة :: تاريخ الجزائر-
انتقل الى: